عبر "التجاري وفا بنك" التابع للهولدينغ الملكي.. المغرب يدخل غمار الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في إسبانيا وأمريكا اللاتينية

دخل المغرب مجال الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في إسبانيا، عبر شركة COX Energy التي تملك استثمارات في قطاع الطاقة النظيفة في دول أمريكا اللاتينية أيضا، وذلك من خلال مجموعة "التجاري وفا بنك" التابعة للهولدينغ الملكي "المدى".

وأعلن إنريكي ريكيلمي، الرئيس التنفيذي لشركة "كوكس" الإسبانية والمساهم الأكبر فيها، أن "التجاري وفا بنك" أصبحت من الأطراف التي دخلت على خط المساهمة في المؤسسة عبر الطرح العام الذي يهدف إلى جمع 300 مليون أورو قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري.

وانضمت المؤسسة البنكية المغربية إلى المساهمين الأوائل الذين استثمروا ما مجموعه 80 مليون أورو إلى حدود اللحظة، ما يمثل حوالي 30 في المائة من المبلغ الإجمالي الذي ترغب شركة "كوكس" في جمعه من خلال طرح أسهمها.

وشهدت العملية انضمام "التجاري وفا بنك"، باعتباره، وفق صحيفة "إلباييس" الإسبانية، "أكبر مجموعة مالية في المغرب، وينتمي لمجموعة "المدى"، التي تعد واحدة من أكبر صناديق رأس المال الاستثماري في أفريقيا، وتستثمر في قطاعات كثيفة رأس المال مثل البنوك والتأمين وتجارة التجزئة والتعدين والبناء والطاقة والاتصالات والعقارات والسياحة".

إلى جانب المؤسسة المغربية نجد أيضا AMEA Power الإماراتية، التي توصف بأنها واحدة من أبرز شركات الطاقة المتجددة التي تشهد نموًا سريعًا في الشرق الأوسط إفريقيا وآسيا، وتملك مشروعًا للطاقة المتجددة يزيد عن 6 جيغاوات في أكثر من 20 دولة، مع سجل حافل وموقع متميز في المنطقة.

الطرح عرف أيضا دخول شركة Cunext Corporation على الخط، وهي واحدة من أهم المجموعات الصناعية في إسبانيا، ومن المصدرين الرئيسيين للمنتجات المصنعة من النحاس والألومنيوم في جنوب أوروبا وشمال غرب أفريقيا، إلى جانب رجل الأعمال الإسباني ألبيرتو ثاروديا، وهو من المساهمين في "كوكس".

وقالت الشركة في بيان إنها حصلت بالفعل على تعهدات ملزمة من مستثمرين استراتيجيين، تمثل حوالي 30 في المائة من إجمالي العرض المتاح، ويبقى إتمام العملية مرتبطا بالموافقة النهائية على نشرة الإدراج من قبل لجنة السوق الوطنية للأوراق المالية في إسبانيا CNMV، وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة التداولات.

وبالإضافة إلى استثماراتها في مجال الطاقة الشمسية في إسبانيا، فإن COX Energy لديها مشاريع في أمريكا الجنوبية والوسطى، لإنتاج الطاقة عبر الألواح الكهرو-ضوئية وتوليد الكهرباء النظيفة، وتشمل كولومبيا والتشيلي والمكسيك وبنما وجمهورية الدومينيكان، ولا زالت لديها خطط للتوسع نحو بلدان أخرى.